العربي نيوز - المخا:
حذرت مصادر عسكرية ميدانية مما سمته "خطة كماشة" تستهدف محافظة تعز واسقاط الشرعية فيها. منوهة بأن التحرك المفاجئ لطيران التحالف في تعز يتزامن من تحركات عسكرية كثيفة في المخا.
وكشفت المصادر عن "وصول تعزيزات عسكرية اماراتية كبيرة، إلى ميناء المخا، ضمن تحضيرات واسعة لتنفيذ اجتياح واسعة لمحافظة تعز واسقاط الشرعية فيها، بقيادة قوات تابعة للامارات".
المصادر الميدانية في مدينة المخا، افادت بأن "قوات اماراتية و150 مدرعة عسكرية وصلت مساء الثلاثاء الى ميناء المخا على متن سفينة شحن تجارية كبيرة، قادمة من العاصمة الاماراتية ابوظبي".
موضحة أن "التعزيزات العسكرية الاماراتية وصلت بطلب من قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي لتنفيذ المهمة الموكلة اليها والمتفق تنفيذها خلال الشهور المتبقية من العام الجاري 2021".
وذكرت المصادر الميدانية أن "التعزيزات الإماراتية سُلمت الى القيادات الأكثر ولاء من غيرها لأبوظبي، وكان اللواء هيثم قاسم طاهر، ورائد الحبهي في مقدمة هذه القيادات العسكرية".
مشيرة إلى أن "اللواء هيثم قاسم طاهر (وزير الدفاع الاسبق وقائد الوية مشاه ما يسمى الرمح الذهبي) ورائد الحبهي، التزما بالحرف الواحد بتنفيذ كافة خطط الامارات لتأمين الساحل الغربي بالكامل".
وكشفت المصادر الميدانية في مدينة المخا، مقر قيادة التشكيلات العسكرية التابعة للامارات في الساحل الغربي، عن أن "مهمة هذه التعزيزات والقوات الجاري تجهيزها السيطرة على اجزاء واسعة في تعز".
منوهة بأن "جميع المناطق في ريف تعز (جنوب غرب المحافظة) بدءا بمديرية التربة ومديريات الحجرية، هي الهدف الاساسي لتلك القوات بزعم تأمين الشريط الساحلي الغربي لليمن بالكامل من تهريب الاسلحة".
ولفتت إلى أن "التحرك المفاجئ السبت من طيران التحالف وتنشيط ضرباته الجوية على مطار تعز والمناطق المحيطة به، يعزز هذا الاتجاه، في محاولة للتغطية على الاجتياح البري الواسع الجاري التحضير له".
في السياق نفذ طيران التحالف 15 ضربة جوية حتى الآن "استهدفت منصات صواريخ وطائرات مسيرة لميليشيا الحوثي قرب مطار الجند ومدينة الصالح والحوبان، دون تنسيق مع محور تعز" حسب مصادر عسكرية.
وأوضحت المصادر في قيادة الجيش الوطني بمحور تعز إن "المحور يحتاج ويرحب بالاسناد الجوي من طيران التحالف لكنه يتطلع إلى تنسيق العمليات الجوية للتحالف مع المحور لضمان فاعليتها وتجنب الاخطاء".
يشار إلى أن الامارات تبسط نفوذها على المناطق الممتدة من باب المندب وجزيرة ميون وحتى المخا، على الساحل الغربي لليمن، عبر تشكيلات عسكرية تضم قوات طارق عفاش والعمالقة الجنوبية وقوات هيثم طاهر.
