العربي نيوز - تعز:
لبت تعز، الليلة، طلب نازح من عدن، شكا بعد الاهل وتعذر مشاركتهم حفل زفافه، وخرج الآلاف من اهالي تعز، ليقيموا له حفلا شعبيا عاما، فيما تفاعل معه تجار المدينة ومشايخها بهدايا سخية.
ولاقت دعوة الصحفي اليمني احمد ماهر، عبر حسابه بموقع "تويتر" إلى مشاركته فرحة زفافه باعتباره نازح من العاصمة المؤقتة عدن إلى مدينة تعز، تفاعلًا شعبيًا واسعًا انتقل من التواصل الاجتماعي إلى الواقع.
حظي هاشتاق #عريس_مشرد_في_تعز! الذي اطلقه الصحفي أحمد ماهر" وهو مستشار سابق في وزارة النقل كما يُعرّف نفسه في صفحته على موقع "فيس بوك"، بتعاطف واسع من اهالي تعز.
وقال ماهر في تدوينة عبر "فيس بوك"، الجمعة: "عقدت قراني يوم أمس في تعز الحالمة عاصمة الثقافة. كنت أحلم بإقامة حفل زفاف ضخم وأدعو فيه كل الأهل والأصدقاء والأحباب بدون استثناء!".
مضيفا: "ولكن أراد الله أن أكون مشرد عن ارضي ومسقط رأسي عدن بسبب كتاباتي وموقفي المدافع عن وطني وبلادي اليمن! لم أتوقع يومًا أن أدفع ثمن مواقفي بهذا الشكل!". فجاءه رد مدهش من اهالي تعز.
وتفاعل المئات من الناشطين والصحفيين والشخصيات الإجتماعية وقيادات شعبية مع دعوة "ماهر" وأطلقوا حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت هاشتاج #بين_اهلك_في_تعز لحضور فرحة زفافه.
أقام ماهر مساء الأحد، حفلة في مدينة تعز حضرها مئات الناشطين والحقوقيين والصحفيين، ومن المقرر أن تقام اليوم الاثنين المراسيم الأخيرة لحفل زفافه بمشاركة شعبية واسعة من اهالي مدينة تعز وناشطيها ونخبها.
واليوم الاثنين شارك الآلاف ومئات السيارات في موكب زفاف احمد ماهر إلى عروسه، من جبل صبر إلى وسط المدينة فندق جراند في وادي القاضي، بعد تحشيد ناشطي المدينة للمشاركة في الزفة.
وعبّر النازح ماهر، عن دهشته للتفاعل الشعبي في تعز مع دعوته مبديا سعادته الغامرة، قائلا في تغريدة على حسابه: "تحول حزني إلى فرح وشعرت أن تعز كلها أسرتي وأهلي وإني معهم فقط تكتمل فرحتي".
في المقابل، تفاعل الشيخ حمود المخلافي قائد المقاومة الشعبية بتعز معلنا تبرعه بتجهيز شقة كاملة للعريس ماهر، وأعلن تُجار وشركات ومؤسسات عن تقديم مساهمات مادية لماهر، تنوعت ما بين مبالغ مالية ومجوهرات.
وبقدر ما حظيت دعوة الصحفي احمد ماهر، المؤيد للشرعية، بتفاعل لاقت بعض الانتقادات من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بحجة أن العريس مسؤول حكومي سابق وكان يقيم في العاصمة السعودية الرياض.
لكن أخرين نوهوا بأن الصحفي ماهر لم يشك افتقاد نفقات الزفاف، بل تعذر دعوة اهله واصحابه في عدن لحفل زفافه بعد نزوحه امام مضايقات مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، التي يعارضها، وطردته مرتين من عدن.
وشاعت خلال سنوات الحرب تحول زفاف النازحين والهاربين من المحافظات الجنوبية إلى حفلات شعبية في مناطق مختلفة من المحافظات الشمالية، تعبيرا عن التضامن ورفض دعوات تمزيق اليمنيين وعودة الدويلات المنفصلة.
يشار إلى أن واحدة من ابرز حالات التفاعل الشعبي مع زواج النازحين في غير مسقط رأسهم، كانت في العاصمة صنعاء، مع محمد امين، احد ابناء تعز، شكا تعذر دعوة اهله واصحابه وتفاعل معه اهالي صنعاء بحفل زفاف شعبي اسطوري نهاية 2019م تحت عنوان #مابش_غريب
https://twitter.com/Ahmed_maher_MM/status/1419014641477431299
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1925948927570376&id=100004658611565
https://www.facebook.com/mohmady666/posts/4147189462033345
https://www.facebook.com/mohmady666/videos/342918960698794
