العربي نيوز - المخا:
أكدت المقاومة التهامية، اقتراب ساعة الحسم وتحرير تهامة، في سياق ادانتها ورفضها المطلق للاعتداءات المتكررة من قوات طارق عفاش على المواطنين المدنيين التهاميين، ومنازلهم وممتلكاتهم وانتهاك حرماتهم وحقوقهم المشروعة.
وقال مصدر مسؤول في ألوية المقاومة التهامية: إن "المؤذي مزال، تلك سنة الحياة التي لا تتبدل وقانونها الذي لا يعطل. وتصاعد الاستبداد يعلن دائما دنو نهاية المستبد واقتلاعه ونيل جزائه بما كسبت يداه".
المصدر حيا تداعي قبائل تهامة الحرة ومساندة قبائل الصبيحة الأبية لها، في نصرة كل مظلوم ومواجهة المعتدي الغشوم، ووضع حد لتمادي بغيه وطغيان عدوانه، وأكد وقوف المقاومة التهامية إلى جانبها.
وقال: "زمن العبيد ولى، والتهاميون احرار يأبون الضيم ويرفضون الظلم ويتصدون بنخوتهم وحميتهم الاصيلة لكل معتد باغ، ولن يصبروا طويلا حتى يردعوا الغزاة الجدد لارضهم والناهبين لثرواتهم والسالبين حريتهم".
مضيفا: "نحذر كل من يستهين بالتهاميين بأن صبرهم ليس ضعفا ولا جبنا ولا خوفا ولا عجزا، بل حلما وتساميا، وغضبهم سيكون شديدا وعاصفا، فلا اغلى من الكرامة ولا اسمى من الحرية، وسينتزعونها قريبا جدا".
وتابع المصدر المسؤول في المقاومة التهامية، قائلا: "لن تعدم تهامة الشرفاء، ولا يمثلها الادعياء والعملاء، من يدينون للمعتدين والمحتلين بالولاء مقابل فتات المال والمناصب الوهمية، والزائلة بزوال المعتدين البغاة".
مؤكدا أن "طارق عفاش متمرد على الشرعية مثله مثل الحوثيين ومقاومته وردعه ووضع حد لاعتداءاته السافرة واجب وطني، وهو وافد على الساحل التهامي وليس من ابنائه ولا حق له فيه إلا ما كان من حقوق المواطنة".
وقال: "يتعين على كل وافد إلى تهامة أن يتذكر دوما أنه وافد عليها وفي حكم الضيف، وطارق عفاش ضيف، استجار بتهامة وعليه أن لا ينسى هذا، وإن نسي انه مستضاف لدينا فسوف تذكره تهامة بطرده من اراضيها".
واختتم المصدر المسؤول في الوية المقاومة التهامية تصريحه الصحافي بدعوة كل تهامي حر شريف إلى الالتفاف حول القيادة الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة الشرعية، بوجه المتمردين عليها".
إلى ذلك، وثق عدد من اهالي قرية الخضراء لحظة اقتحام قوات تابعة لطارق عفاش، قائد ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، الاثنين، منزل الشيخ المؤتمري زيد الخرج، وتعمدها انتهاك حرمة منزله ونسائه، والحاق اكبر قدر من الاضرار بمنزله.
تظهر صور لحظة هجوم قوات طارق عفاش على منزل الشيخ زيد الخرج، الاثنين، انتشارا كثيفا لعشرات المدرعات والاطقم العسكرية في قرية الخضراء بمدينة المخا، واقتحامها عددا من المنازل، واثار نيرانها الكثيفة التي اطلقتها على منزل الشيخ زيد الخرج، وما الحقته من أضرار مادية بمنزله.
وتبرز الصور تعمد قوات طارق اهانة التهاميين عبر الامعان في التنكيل باهالي قرية الخضراء، والحاق اكبر قدر من الاضرار بالممتلكات الخاصة بالشيخ زيد الخرج، احد ابرز وجهاء مدينة المخا، واتلافها سياراته وغيرها من الممتلكات المادية، فضلا عن ترويع اسرته وأولاده وأفراد عائلته وأقاربه.
جاء اقتحام قوات طارق عفاش، الاثنين، القرية الخضراء في مدينة المخا "على خلفية افشال زيد الخرج، احتفالا لقيادات المؤتمر الشعبي العام الموالية للامارات بالمكتب السياسي لقوات طارق، الاثنين، عقب نشوب خلافات بين الجانبين". حسب ما افادت مصادر محلية في قرية الخضراء.
لكن مصادر محلية أخرى في مدينة المخا كشفت عن الاسباب الحقيقية وراء التوتر المتصاعد في المدينة واقتحام قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" التي يقودها طارق، منزل زيد الخرج في قرية الخضراء، وأنها تتجاوز الموقف السياسي إلى نزاع على مصالح وارباح تجارية.
المصادر المحلية المطلعة، قالت في تصريح سابق: إن "طارق عفاش استغل منع الشيخ الخرج قيادات محلية من المشاركة في احتفالية بالمكتب السياسي لقوات طارق، للانتقام لشقيقه يحيى محمد عبدالله صالح عفاش من شريكه الخرج الذي انقلب عليه في تجارتهما المشتركة ولم يسلم ارباحه".
مضيفة: "معلوم أن الشيخ زيد الخرج يعتبر اكبر تاجر ومورد للخمور والممنوعات من جميع انحاء العالم الى اليمن، وكان مسنودا من نظام عفاش، ويعد يحيى محمد عبدالله صالح شريكه في تجارة الخمور والممنوعات، وهذا ليس سرا، فعلي عفاش نفسه كان يتاجر بالخمور وهو قائد معسكر بالمخا".
وتابعت: "يحي صالح هو أكثر شخص كان يؤمن واردات زيد الخرج من الخمور وغيرها، لكن منذ انطلاق عاصفة الحزم تم قصف بعض مخازن ومنازل زيد الخرج وأصبح يماطل شريكه، وقد بعث له طارق بوسطاء لتسليم ما لديه من امانة ليحي لكنه تمنع بحجة انه خسران ولن يتحمل وحده الخسائر".
المصادر أوضحت أن "اقتحام منزل الخرج تم بتوجيه من طارق بعد تحذيرات عدة وتوتر علاقاتهما، وقد تعمدت قواته الحاق اكبر اضرار مادية بمنزل الشيخ الخرج، واقتحمت عددا من منازل اقاربه ونهبت ذهب النساء، فيما اصيب طفل، وجرح مواطنان اثنان في الاقتحام، واعتقل مختار شقيق الخرج".
وتشهد مدينة المخا، توترا متصاعدا، جراء تداعي قبائل تهامة تساندهم قبيلة الصبيحة، لحماية الشيخ زيد الخرج، والتصدي لمحاولات اعتقاله والمساس به، من جانب طارق عفاش، وارغام الاخير على إطلاق سراح مختار الخرج واثنين من اولاد الشيخ زيد الخرج، الذين اعتقلتهم حملة طارق العسكرية.
تأتي حملة المداهمة والاقتحامات واعتقال الخرج، في وقت تحدث طارق عفاش واطنب في تبرير اعلان انشاء مكتب سياسي لقواته الممولة من الامارات، بأنه "يسعى لاستعادة ربيع الديمقراطية في اليمن" الذي انقلب عليه الحوثيون، حسب تعبيره في خطاب اشهاره المكتب السياسي لقواته بمدينة المخا.
يذكر أن قوات "حراس" طارق عفاش تسيطر على مدينة المخا ومدن الساحل الغربي المحررة منذ منتصف 2018م، وتهيمن على السلطات المحلية وادارات الامن، لخدمة مصالحها ونهب الايرادات العامة وفرض الاتاوات، في مقابل تنفيذ أجندة اطماع الامارات في بسط نفوذها على سواحل اليمن وجزره وموانئه.
