العربي نيوز:
ورطت الولايات المتحدة الامريكية، اكبر شبكة موظفين يمنيين يدينون لها بالولاء والاخلاص العلني، عقب افراج سلطات جماعة الحوثي الانقلابية عن المعتقلين منهم على خلفية عملهم في السفارة الامريكية لدى اليمن في العاصمة صنعاء لسنوات، واستدراج الولايات المتحدة لهم إلى خارج اليمن.
كشف هذا مراسل وكالة الانباء الصينية (شينخوا) لدى اليمن، الاعلامي فارس الحميري، ونشر معلومات صادمة في تدوينة على حسابه بمنصة إكس (توتير سابقا)، عن حال الموظفين اليمنيين لدى السفارة الامريكية في العاصمة صنعاء، تحت عنوان "موظفون يمنيون عالقون في الجحيم".
وقال الحميري: "يواجه نحو 120 موظفا سابقا في السفارة الأمريكية لدى اليمن، الذين نصحتهم السفارة بمغادرة العاصمة صنعاء إلى (العاصمة المصرية) القاهرة لترتيب هجرتهم إلى الولايات المتحدة، وضعا صعبا إذ لا يزالون عالقين في مصر منذ سنوات". من دون رعاية امريكية.
مضيفا: "يُقدر عدد هؤلاء العالقين مع أسرهم حاليا (في مصر) بحوالي 570 فردا، ويواجه نحو 70 بالمائة منهم أوضاعا إنسانية صعبة، حيث لا تملك بعض الأسر سوى وجبة واحدة يوميا، ويعاني العديد من المرض بلا علاج كاف.. كما أن نحو 80 % من أطفالهم خارج المدارس".
وتابع: "يواجه 50 بالمائة من هؤلاء العالقين خطر الطرد من الشقق التي يسكنون فيها نتيجة عجزهم عن دفع الإيجارات، إلى جانب معاناتهم مع الوضع القانوني، حيث قاربت إقاماتهم على الانتهاء". في اشارة إلى تجاهل الولايات المتحدة الامريكية مناشدات موظفي سفارتها لدى اليمن.
في المقابل، رأى سياسيون ومراقبون للشأن اليمني أن "تجاهل الولايات المتحدة الوضع الصعب لموظفي سفارتها لا يخدم واشنطن في هذه المرحلة". مشيرين إلى أن "واشنطن تحتاج توسيع التعاون مع اليمنيين في مواجهة الحوثيين". بينما علق اخرون بقولهم "المتغطي بأمريكا عريان".
يشار إلى عددا كبيرا من موظفي السفارة الامريكية لدى اليمن، كانوا تعرضوا للاحتجاز والاعتقال من سلطات جماعة الحوثي والمؤتمر الشعبي، عقب انقلاب سبتمبر 2014م، للتحقيق في ارتباطاتهم بأجهزة المخابرات الامريكية (CIA) و(FBI)، وظلوا مادة لبيانات ادانة واشنطن للحوثيين.