العربي نيوز - تركيا:
بدأ عضو مجلس النواب ورئيس مجلس ادارة مؤسسة القدس الشيخ حميد بن عبدالله حسين الاحمر، مساع جديدة لتوحيد صفوف القوى الوطنية، وصفه مراقبون توجها لاشهار مكون يمني جامع يعمق وحدة اليمن ويسعى لاستعادة امنه واستقراره، وسيادة دولته.
وذكرت مصادر سياسية واعلامية متطابقة أن الشيخ حميد الاحمر استضاف بمنزله في اسطنبول ظهر الثلاثاء (16 يوليو) الرئيس علي ناصر محمد ومجموعة كبيرة من القيادات اليمنية المتواجدة في تركيا على رأسهم الشيخ سلطان البركاني رئيس مجلس النواب".
موضحة أن الاجتماع شمل "السفير اليمني في تركيا محمد صالح طريق والسفير اليمني في قطر راجح باذي وعضو مجلس النواب صخر الوجيه والشيخ أحمد العيسي رئيس الائتلاف الجنوبي والوزير السابق الدكتور عدنان الجفري ورجل الاعمال محمد الاسدي وآخرين".
ونوهت المصادر المتطابقة إلى ان الاجتماع "حضره ايضا رئيس المنتدى الدولي للحوار التركي العربي الدكتور أرشد هرمزلو وأعضاء من المنتدى". مشيرة إلى أنها "المرة الاولى التي تجتمع قيادات بارزة، تمثل تيارات سياسية متنوعة من شمال اليمن وجنوبه، ما يشي بمفاجأة مرتقبة".
المصادر أفادت أن الرئيس الاسبق علي ناصر محمد تحدث خلال اللقاءعن زيارته الى موسكو ولقاءاته مع المسؤولين وعلى رأسهم الممثل الشخصي للرئيس الروسي بوتين للشرق الاوسط وافريقيا نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، عقب لقاء مماثل للاخير مع وفد الحوثيين.
وقالت إن "الرئيس علي ناصر محمد أكد أهمية تحقيق السلام في اليمن، وقال إن السلام يتطلب توحيد كافة جهود القوى الوطنية وتقديم التنازلات لصالح الوطن والمواطن، ومن شأن ذلك أن يؤدي لتهيئة الظروف لاستعادة الدولة وعودة أبناء اليمن الى وطنهم بعد أن شردتهم الحرب".
مشددا على أن "الحرب لا يستفيد منها إلا تجار الموت والحروب ولا يريدون نهاية لها". وداعيا "جميع القوى الاقليمية والدولية الى دعم عملية السلام في اليمن لأن استقرار اليمن هو استقرار للمنطقة". كما "شكر الشيخ حميد الأحمر على دعوته وأشاد بمواقفه الوطنية والقومية والاسلامية".
وفي الشأن العربي، اوضحت المصادر السياسية والاعلامية، أن الرئيس علي ناصر محمد، تحدث أنه خلال زيارته لموسكو أشاد الرئيس بالموقف الروسي الداعم لقضايا الأمة العربية وفي المقدمة القضية الفلسطينية.. مشيدًا بدور تركيا في دعم القضية الفلسطينية والسلام في اليمن والمنطقة".
يأتي هذا بالتزامن مع تصريح الرئيس الاسبق لجنوب البلاد، علي ناصر محمد، في لقاء اجرته مع قناة "روسيا اليوم"، الثلاثاء، بأن "ما يحصل في غزة يدمي القلب في ظل الصمت الرسمي العربي والإسلامي والدولي، وعلى الدول العربية الوقوف إلى جانب غزة وإلى جانب القضية الفلسطينية".
معبرا عن تأييده اي فعل عربي واسلامي مقاوم للكيان الاسرائيلي وحرب ابادته للفلسطييين في غزة ورفح، ومعلقا على هجمات الحوثيين بقوله: "عمليات الحوثيين ناجحة ومهمة بلا شك، وقد أثرت بشكل كبير، وتوقفت الحركة الملاحية في البحر الأحمر وتأثرت الملاحة الدولية بأكملها".
وشدد على أن "غزة هي خط الدفاع الأول عن القدس وعن الأمة العربية والإسلامية أيضا، والمقدسات ليس فقط عن القدس والمسجد الأقصى بل حتى عن الحرمين الشريفين". محذرا من أنه "إذا سقطت غزة، فإن الدور سيقع على الضفة الغربية ثم على الأردن ثم على الدول العربية" .
يشار إلى أن الرئيس علي ناصر محمد، عُرف إبان توليه مقاليد السلطة في جنوب البلاد، بدعمه المقاومة الفلسطينية واستقباله قوات حركة فتح" عقب الاجتياح الاسرائيلي للعاصمة اللبنانية بيروت في مطلع ثمانينيات القرن الماضي، وفتح معكسرات لهم في جنوب البلاد، بجانب مدهم بالسلاح.