الأحد 2025/11/02 الساعة 04:39 م

اعلان روسي مفاجئ بشأن اليمن!

العربي نيوز:

صدر اعلان جديد ومفاجئ، عن جمهورية روسيا الاتحادية، بشأن اليمن والمجلس الرئاسي وجماعة الحوثي، على خلفية التطورات المتسارعة التي يشهدها، والتحركات الجارية من الحكومة اليمنية لبدء معركة الحسم للحرب في اليمن مع جماعة الحوثي الانقلابية، بدعم الولايات المتحدة الامريكية.

جاء هذا في مقابلة صحفية اجرتها السبت (1 نوفمبر) وكالة الأنباء الروسية “ريا نوفوستي” (RIA Novosti)، مع السفير فوق العادة والمفوض لروسيا الاتحادية لدى الجمهورية اليمنية الدكتور يفغيني كودروف، تحدث فيها عن الآفاق الرئيسية للعلاقات بين اليمن وروسيا.

وقال السفير الروسي لدى اليمن الدكتور يفغيني كودروف: "تعيش الجمهورية اليمنية في حالة صراع عسكري وسياسي لأكثر من عشر سنوات". وأردف: "لم يكن هناك إمكانية للتعاون الثنائي الكامل على مدى سنوات طويلة بسبب فترة المواجهة المسلحة الحادة داخل اليمن".

مضيفا: "منذ ربيع عام 2022 عندما تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بدأت الأوضاع "على الأرض" في اليمن تتحسن تدريجياً – وللآسف لم يكن ذلك بسرعة كبيرة. تفتح هذه الحالة من الأمور إمكانية استئناف التفاعل الثنائي  بين روسيا واليمن في قضايا واسعة".

وتابع كودروف قائلا: "إن مرسوم الرئيس الروسي فلاديميير بوتين في 1 أكتوبر 2025 بتعيين سفير مفوض فوق العادة لروسيا الاتحادية لدى الجمهورية اليمنية، بعد أربع سنوات بدون ممثل لروسيا في اليمن على مستوى سفير، هو إشارة للانتقال إلى مرحلة شراكة أوثق".

مستطردا: "نتفاعل مع مجلس القيادة الرئاسي للجمهورية اليمنية والحكومة المعترف بها دولياً، ولكن في الوقت نفسه يجب أن نفهم أن القوى العسكرية والسياسية والعامة في مناطق غير سيطرة مجلس القيادة الرئاسي، هم أيضاً جزء لا يتجزأ من المجتمع اليمني بكل تنوعه".

وقال سفير روسيا: "في الاجتماعات الرسمية نؤكد على عدم وجود بديل عن التسوية الساسية في اليمن عبر التفاوض لحل جميع مشاكل اليمن". وأكد أن موسكو تعمل مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في عدن ومع كافة القوى المحلية، من أجل حل الأزمة اليمنية".

مضيفا: "موسكو تعمل على حل الأزمة بالوسائل التفاوضية، مع الإشارة إلى أن "خارطة الطريق" التي أُعدت في 2023 برعاية السعودية وعُمان والأمم المتحدة لا تزال تشكل إطاراً أساسياً للبحث عن حلول مشتركة. يجب اشراك جميع القوى لضمان شمولية التسوية".

وتابع: "الوضع في اليمن يتحسن تدريجياً بعد اتفاق وقف إطلاق النار في 2022، ما يفتح المجال لتوسيع التعاون الثنائي في مجالات السياسة والتجارة والاقتصاد والزراعة". ونوه بأن "روسيا ملتزمة بدعم مشاريع الزراعة وتوريد الحبوب وزودت اليمن بمليوني طن عام 2024م".

مشيرا في الوقت ذاته إلى أن "موسكو تسعى إلى تعزيز التعاون في الطاقة والبنية التحتية والعلوم والتكنولوجيا، بما في ذلك مشاريع تحديث محطات توليد الكهرباء في عدن، واستقطاب طلاب يمنيين لدراسة الهندسة والطاقة في روسيا، ودعم البحث العلمي في مجال الموارد البحرية".

ولفت السفير الروسي إلى أن "روسيا حريصة على مواصلة تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع اليمن، بما في ذلك تنفيذ مشاريع في مجالات الطاقة، المعادن، الصيد البحري، والزراعة". مؤكدا أن "موسكو ستعمل على تسهيل مشاركة الشركات الروسية في السوق اليمنية".

مختتما حديثه عن اليمن في المقابلة الاولى منذ تعيينه سفيرا مفوضا فوق العادة، بقوله: إن "روسيا ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية، بما في ذلك توريد الزيوت النباتية المدعمة بالفيتامينات، إلى جانب تعزيز التعاون التجاري والزراعي لضمان استمرار تدفق الغذاء إلى اليمن".

وكسرت جمهورية روسيا الاتحادية، في سبتمبر 2025م الحظر المفروض على جماعة الحوثي الانقلابية، عبر تسيير ثلاث سفن شحن كبرى الى الموانئ اليمنية الخاضعة لسيطرة سلطات الجماعة على ساحل البحر الاحمر، في تحد للولايات المتحدة الامريكية وعقوباتها، وكذا العقوبات الاوروبية على روسيا بشأن اوكرانيا.

تفاصيل: روسيا تكسر الحظر على الحوثيين!

وتدعم روسيا، مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وعينت مطلع اكتوبر 2025م القائم باعمال سفارتها سفيرا مفوضا لدى اليمن، وبحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافوف مع الرئيس رشاد العليمي، في لقاء على هامش الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، "القضايا الملحّة في سياق علاقات البلدين".

لكن روسيا، تسعى في الوقت نفسه، إلى الوقوف على مسافة متساوية من مختلف الاطراف في اليمن، وسبق أن استقبلت رسميا، أكثر من مرة، رئيس وفد جماعة الحوثي الانقلابية، محمد عبدالسلام، وطارق عفاش، ورئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات عيدروس الزُبيدي، واخرها زيارته لموسكو الثلاثاء (21 اكتوبر 2025م).

يشار إلى أن جمهورية روسيا الاتحادية تلتزم موقفا ثابتا حيال الازمة في اليمن، يرفض دعم الخيار العسكري لحسم الحرب في اليمن، و"يدعم جهود الامم المتحدة ومبعوثها الخاص الرامية إلى انهاء الحرب في اليمن واحلال السلام من خلال التوصل الى تسوية سياسية عبر حوار يمني-يمني، بين جميع القوى والمكونات اليمنية".